تفسير هزيمة الزمالك أمام الأهلي بالحظ والنحس والبخت وضربة الجزاء التي لم تحتسب يساوي الاستناد علي قراءة الفنجان والكف قبل اتخاذ القرارت ... يعني هو تخريف فالزمالك في حالة سيئة منذ أربع سنوات وقد منيّ بست هزائم في الاسابيع العشرين من الدوري .. والفريق فاقد للروح فمثلا اللاعب المكلف برقابة أحمد فتحي توقف في منتصف الطريق وتركه يقتحم منطقة الجزاء ويسجل .. وهذا فارق مهم بين لاعب يعطي أقصي طاقة وجهد في كل لعبة وبين لاعب يكبر دماغه !
وأرجو أن تسألوا أي لاعب في الأهلي ماذا لو خرجت عن الخطوط التي يرسمها لك جوزيه ؟ ماذا يحدث لو أمسكت بالكرة وراوغت ولم تلعبها من لمسة واحدة أو لمستين ؟ ستكون الاجابة : الجلوس علي دكة الاحتياطي .. وأعتقد أن الاستثناء الوحيد من هذا الفرمان البرتغالي للاعبين فقط هما أبوتريكة وبركات .. فجوزيه يمنحهما بعض الحرية في التصرف وفي زمن امتلاك الكرة بينما كل الفريق عليه أن يلعب وفقا للتكتيك المتفق عليه دون فلسفة !
هذا فارق مهم جدا بين الأهلي والزمالك ... إنه بوضوح فارق مدرب أولا وشخصية هذا المدرب !
ومعلوماتي أن رود كرول يبدو كأنه موظف في الحكومة ينتظر بداية الشهر كي يقبض راتبه حتي يعود إلي هولندا حاملا بطيخة وهناك أربعة أو خمسة لاعبين عليهم التفكير في الاعتزال ثم ما معني أن تستمر أزمة 4 سنوات ؟ ما معني أن يصاب الزمالك بهبوط كامل ؟ ما معني أن الأهلي حين تعرض لأزمة غياب بطولة الدوري أربع سنوات متتالية كان يفوز في كل موسم ببطولة ولا يتعرض لمثل هذا التراجع الشامل في مستواه ..؟!
لا تضحكوا علي أنفسكم بإتهام الحظ والبخت والحكم الإيطالي الذي يشجع ميلان والأهلي .
فالزمالك في حاجة إلي إعادة بناء فريق علي أسس فنية حتي لو فاز بكأس مصر ولكي تتاح تلك الفرصة فلابد من إجراء انتخابات مجلس الإدارة في موعد أقصاه شهر يونيو المقبل لأن إجراء الانتخابات في أغسطس لن يمنح مجلس الإدارة أي فرصة للاستعداد للموسم الجديد وهذا إذا كانت الانتخابات هي الحل السحري لأزمة الفريق ... لكنها من المؤكد الحجة الأخيرة فقد انتهت كل كتب وكراريس الحجج والتبريرات .. خلاص مفيش حاجة ثانية ولا حجة ثانية !
المصدر : جريدة الأهرام مقال الناقد الكبير : حسن المستكاوي